لما هاجر مصعب بن عمير -رضي الله عنه- , بعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة , وهو أول سفير في اﻹسلام , بعثه إليها ﻷجل أن يدعو أهلها إلى الإسلام , فلما وصل هناك جعل يدعوهم إلى الإسلام ونبذ عبادة اﻷصنام , فأسلم أربعة أبناء لعمرو بن الجموح -رضي الله عنه- , وعمرو بن الجموح صحابي جليل وكان فيه عرج في رجله وأسلم أربعة من أبنائه ثم أرادوا من أبيهم أن يدخل في اﻹسلام , وكانت أمهم قد أسلمت أيضاً , قالوا : يا أبانا قد جاء رجل إلى هذا البلد يدعو إلى عبادة الله , لماذا ﻻ تذهب وتستمع منه؟ قال : ﻻ , أنا عندي مناف , عندي الصنم , قالوا له اذهب واستمع , ما يضرّك ؟ فذهب إلى مصعب بن عمير , وجلس وسمع منه القرآن , فحصلت له قصة عجيبه مع صنمه ؟ لما ذهب عمرو بن الجموح -رضي الله عنه- إلى مصعب بن عمير , سأله وقال له : إﻻم تدعو ؟ قال مصعب : أدعو إلى عبادة الله وحده ﻻ شريك له , وإلى الإيمان برسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم- , فقرأ مصعب القرآن على عمرو بن الجموح فأعجب به , ولكنه قال : إنّ لنا مشاورة في قومنا , أنا سيّد من سادات قومي , فلا أستطيع أن أتخذ القرار اﻵن , فرجع ودخل على مناف الصنم , وقال...
تعليقات
إرسال تعليق